الخميس، 1 نوفمبر 2012

الحمض النووي - انترنت العهد الجديد



علم و أسرار
الحمض النووي DNA
انترنت العهد الجديد

هذا الموضوع يحتوي الكثير من الأفكار.. لكن ربما أهم نقطة هي أنه يصل بين العلم الحديث المادي مثل الفيزياء، مع ما يعتبره بعض العلماء "خرافات العهد القديم"، و"صرعات العهد الجديد".. معاً سنفهم عدة أمور ونعرف أسرار النور..

هل يصدر DNA النور؟ وهل البشر مخلوقات نورانية فعلاً؟
قام أحد العلماء الروس (Pjotr Garjajev) بإثبات أن DNA يتواصل ويطلق معلومات بشكل فوتونات أشعة فوق بنفسجية، أي يصدر النور! وفوق هذا قام بالتقاط هذه المعلومات من DNA يعود لجنين ضفدع باستخدام حزمة من الليزر، ثم نقلها إلى DNA آخر في جنين السمندل، فتطور جنين السمندل إلى ضفدع!
لكن هذه كانت مجرد البداية.. ومنها برهن ذلك العالم أن هذا التواصل لا يحدث فقط داخل الخلية المفردة أو بين خلية وأخرى.. بل حتى الكائنات الحية تستخدم هذا "النور" لكي "تتحدث" مع بعضها.. وهذا يمكن أن يفسر التخاطر والإدراك المتجاوز للحس.. كما لو أن البشر يمتلكون سلفاً انترنت لاسلكية مبنية في أجسادهم وتعتمد على DNA!!!
لا يوجد الكثير من الدراسات حول هذا الموضوع، لكن أعمال العالم (Fritz-Albert Popp) تشرح إمكانية صحته تماماً:
 قام Popp باكتشاف علاج للسرطان وذلك عام 1970 في جامعة Marburg في ألمانيا، وهو عالم فيزياء حيوية، حيث كان يدرس تأثير الإشعاع الكهرطيسي على الأنظمة الحيوية.. وقد كان زمنه سابقاً بكثير لزمن الهواتف المحمولة وأجهزة وأبراج الميكروويف التي صارت مربوطة اليوم بمرض السرطان في كل مكان..
كان هذا العالم يختبر جزيئين كيميائيين متطابقي التركيب تقريباً، الأول هو البنزوبيرين أ benzo[a]pyrene.. ويعد من أشد المواد المسرطنة القاتلة للإنسان.. وتوأمه الثاني البنزوبيرين ب benzo[e]pyrene (يختلف عنه فقط في شكل الجزيء).. قام بإنارة هذين المركبين بالأشعة فوق البنفسجية، في محاولة لمعرفة ما يجعل هذين المركبين المتشابهين مختلفين كثيراً في الأثر.
لماذا استخدم الأشعة فوق البنفسجية؟ 

يعتمد العلماء في تجاربهم على هذه الأشعة تحديداً، وذلك بعد تجارب العالم الروسي Alexender Gurwitch الذي كان يجري تجارباً على البصل عام 1923 واكتشف أن جذور النباتات لديه كانت تحفز نمو جذور النباتات المجاورة، في حال كان النباتان ضمن أصيصين مصنوعين من زجاج الكوارتز وليس زجاج السيليكا العادي، لأن زجاج الكوارتز ينقل الضوء بكامل طيفه، في حين أن الأصيص المصنوع من السيليكا يحجب الأشعة فوق البنفسجية. إذاً كانت النتيجة أن الجذور تحاكي بعضها عن طريق هذا النور. 




تعد كل ذبذبات الطاقة جزءً من الطيف الكهرطيسي،
وتشمل هذه الذبذبات الطاقة الكهربائية، الحرارة، الصوت، الضوء والأمواج الراديوية...
ويعتبر الشعاع فوق البنفسجي جزءً صغيراً جداً من الطيف، وطول موجته قصير جداً.

بالعودة إلى العالم Popp، لقد اكتشف أن البنزوبيرين أ (الجزيء المسرطن) يمتص الشعاع فوق البنفسجي، ويعيد إصداره من جديد لكن بتردد مختلف تماماً عمّا كان عليه، وهذا على العكس من البنزوبيرين ب (الجزيء غير المسرطن وهو غير مؤذي للإنسان) حيث أنه يسمح للشعاع أن يجتازه دون أي تغيير.
تفاجأ Popp من هذا الاختلاف وتابع أبحاثه بالأشعة فوق البنفسجية على 37 مادة مختلفة كان بعضها مسرطناً والآخر لا، بعد فترة استطاع أن يتنبأ أي المواد مسرطنة وأي منها آمنة.. كانت النتيجة دوماً أن المواد المسرطنة كلها هي التي تمتص الأشعة وتغير ترددها.
وكانت الظاهرة الغريبة والمميزة هي أن كل المواد المسرطنة استجابت للضوء فقط ضمن تردد محدد وهو 380 نانومتر في المجال فوق البنفسجي.
واستمر التساؤل لديه: لماذا تحجب المواد المسرطنة تردد هذه الأشعة؟
من خلال مراجعته للأبحاث الأخرى، وخاصة المتعلقة بالتفاعلات الحيوية عند الإنسان، توصل إلى ظاهرة تفسر تساؤلاته، وهي ظاهرة الإصلاح الضوئي :Photorepair.
ظاهرة الإصلاح الضوئي
من المعروف في التجارب المخبرية البيولوجية، أنه إذا صعقت خلية حية باستخدام الأشعة فوق البنفسجية حتى تدمير 99% منها بما فيها DNA، يمكن إنقاذ الخلية وإصلاح كامل الضرر في يوم واحد، وذلك بتسليط ضوء عليها من نفس طول موجة الضوء الذي أحدث الأذية، لكن بشدة أخف بكثير.. لا يستطيع العلماء فهم هذه الظاهرة لحد اليوم، لكن أحداً لم يشكك بصحتها.
توصل العالم Popp أيضاً إلى أن مرضى جفاف الجلد التصبغي، الذين يموتون بسبب سرطان الجلد، كان السبب الرئيسي لمرضهم هو الخلل في نظام الإصلاح الضوئي، أي أن جسمهم لم يكن قادراً على إصلاح الأذيات الضوئية، والتي قد تنتج عن التعرض غير المناسب للشمس مثلاً.... وكانت صدمة جديدة عندما اكتشف أن آلية الإصلاح الضوئي تكون أكثر فعالية عند طول الموجة 380 نانومتر، أي التردد ذاته الذي تستجيب له وتحجبه المركبات المسببة للسرطان!!!!
وهنا وضع Popp تصوره للموضوع واستنتاجه التالي:
إذا كانت المواد المسرطنة تستجيب فقط للتردد 380 نانومتر، وهو ذات التردد الذي يكون فيه نظام الإصلاح الضوئي فعالاً جداً، فلا بد من وجود رابط بينهما.. وهذا يعني أن جسم الإنسان يمتلك نوعاً من الضوء مسؤول عن الإصلاح الضوئي، وتقوم المادة المسرطنة بتقييد هذا الضوء بالتحديد وتحجبه بشكل دائم، وبهذا تعطل المادة المسرطنة آلية الإصلاح الضوئي فتسبب السرطان.
يبدو هذا تفسيراً منطقياً، لكن هل هو حقيقة؟

الضوء في جسم الإنسان
بعد نشر تجاربه ونتائجه المفاجئة بفترة، وافقPopp على أن يكون مشرفاً على رسالة دكتوراه لأحد طلابه (Bernhard Ruth)، مقابل أن يثبت الطالب أن الضوء ينبعث فعلاً من جسم الإنسان. ظن Ruth أن فكرة أستاذه مضحكة وبدأ بالعمل فورياً لكن حتى ينقض فرضية Popp. تمكن Ruth العبقري خلال عامين من تصميم آلة مشابهة لكشّاف الأشعة السينية، والتي تستخدم المضاعف الضوئي (لاقط فائق الحساسية للضوء) لتجميع الضوء فوتوناً فوتوناً، وتعد هذه الآلة من أفضل الأجهزة في هذا المجال إلى اليوم، وهي ذات حساسية عالية لكي تسجل ما اعتبره Popp انبعاثاً ضئيلاً للأشعة... 


 

وفي فيلم وثائقي يظهر فيه Popp يفتح غرفة صغيرة مظلمة ويضع فيها قطعاً نباتية مأخوذة لحظة التجربة إضافة إلى قطعة خشبية، ثم يغلق الغرفة ويشغل مباشرة المضاعف الضوئي لتظهر الصور مباشرة على الكمبيوتر.
ظهرت قطعة الخشب سوداء تماماً، بينما كانت الأوراق الخضراء مشعة تماماً.. وهتف عندها Popp: "الآن، نحن نعلم اليوم أن الإنسان في جوهره كائن من النور".
وفي عام 1976، قاموا بأول التجارب مع غرسات للخيار، حيث ظهر باستخدام المضاعف الضوئي انبعاث قوي الفوتونات (أو الأمواج الضوئية) من تلك الغرسات.. ولتجنب النقد بأن الخيار ولأنه يقوم بالتمثيل الضوئي فإنه يبعث تلك الأمواج الضوئية، كرروا التجربة باستخدام غرسات البطاطا النامية في الظلام، وكانت النتيجة أن شدة الانبعاث كانت أقوى.
بدأ Popp بعدها يفكر بالضوء ووجوده في الطبيعة، حيث أن الضوء يوجد في النباتات ويستخدم في عملية التمثيل الضوئي.. ونحن بتناولنا هذه النباتات فإننا نأخذ تلك الفوتونات الضوئية الموجودة في النباتات ونختزنها، كما اعتقد Popp.
عندما نأكل البروكلي مثلاً، يتم استقلابها في جسمنا إلى غاز ثاني أوكسيد الكربون والماء، إضافة إلى الضوء الذي كانت البروكلي قد خزنته من الشمس وعملية التركيب الضوئي، ثم يطرح جسمنا ثاني أوكسيد الكربون والماء، لكنه يخزن النور...
تنتشر طاقة هذه الفوتونات في جسمنا بكامل تردداتها الكهرطيسية من الأدنى إلى الأعلى..
إن هذه الطاقة هي الطاقة الدافعة لكل الجزيئات في جسمنا.. وكما نعلم، قبل أن يحدث أي تفاعل كيميائي يجب على إلكترون واحد على الأقل أن يُفعّل بفوتون وبطول موجي معين وبطاقة كافية.
أشار عالم الكيمياء الحيوية الشهيرLehninger، إلى أن بعض التفاعلات في الخلية الحية تحدث أسرع بكثير من التفاعلات المخبرية بدرجة الحرارة نفسها 37 مئوية.. يمكن تفسير هذا بأن جسمنا يوجه التفاعلات الكيميائية فيه من خلال ذبذبات كهرطيسية (فوتونات حيوية).


النور يتحكم بكل شيء في الخلية   



 تقوم الفوتونات بتشغيل العمليات الحيوية في جسمنا تماماً مثل قائد الأوركسترا الذي يعطي لكل آلة موسيقية الدور واللحن المناسب لها.. وهي تنجز وظائفاً مختلفة حسب تردداتها المختلفة.
وجد Popp أيضاً أن جزيئات في الخلايا استجابت لترددات معينة، وأن مجالاً من ترددات الفوتونات صنع مجموعة متنوعة من الترددات في جزيئات أخرى عبر الجسم، وهذا يفسر التخاطر والتواصل بين الخلايا.
دعمت هذه النظرية أبحاث الدكتورة Veljko Veljkovic التي تجرأت وطرحت السؤال الذي أربك علماء الخلية حتى اليوم: ما الذي يجعل عشرات آلاف أنواع الجزيئات المختلفة في العضوية قادرة على إدراك أهدافها المحددة؟ ..تعتمد العمليات الحيوية على تفاعلات انتقائية بين جزيئات محددة، وينطبق هذا على كل شيء بدءاً من عملية الاستقلاب وحتى أدق الأحاسيس والعواطف.. وهذا يشبه البحث عن إبرة في كومة قش وفي الليل!
حتى الآن، ما زالت الصورة التقليدية للخلية بأنها حقيبة من الجزيئات المنحلة في الماء، وعندما تصطدم ببعضها بالصدفة، تتحد الجزيئات مع مكملاتها، وهكذا تحدث التفاعلات الكيميائية (نظرية القفل والمفتاح).
ربما تفسر هذه النظرية كيفية تعرف الأنزيمات على مكان عملها من خلال مستقبلات خاصة لكل أنزيم موجودة على سطح الخلية.. وكذلك تفسر كيفية عمل الأجسام الحيوية المضادة في جهاز المناعة بقتل الأجسام الغريبة.. وربما كيفية ارتباط البروتينات مع بعضها أو مع أجزاء من الحموض النووية لقراءة أو كتابة أو نقل المعلومات الوراثية..... لكن مع آلاف ومئات الآلاف من التفاعلات التي تحدث كل ثانية في الخلية الواحدة، يبدو هذا تعميماً أعمى للمفاهيم الميكانيكية، وعلينا توسيع أفق تفكيرنا أكثر.
الفرضية الجديدة تقول: بطريقة ما، يقوم كل جزيء بإصدار حقل كهرطيسي فريد، يستطيع أن يتحسس الحقل الكهرطيسي للجزيء المكمل له... كما لو أن هناك "رقصة" داخل الخلايا، والجزيئات تتحرك بتناغم مع الإيقاع... ومصدر الموسيقى هو الفوتون الحيوي.
طبيعة التفاعلات بين الجزيئات كهربائية، تجري على مسافات أكبر بكثير من أبعادها.. وكأنها عبر تلك الحقول ترى وتسمع بعضها!.. وعندما تختلف في الرقصة تلك تنجذب لبعضها وتتعدل.
هناك أكثر من 100 ألف تفاعل كيميائي يجري في كل خلية كل ثانية.. والتفاعل لا يمكن إلا بتنشيط جزيء ما عبر فوتون... حالما ينشط الفوتون التفاعل، يعود إلى الحقل ويتحضر لتفاعلات أخرى... وهكذا نحن نسبح في محيط من النور.
إصدار هذه الفوتونات الحيوية يشكل نظام اتصال مثالي لنقل المعلومات إلى عديد من الخلايا في الجسم... لكن السؤال الأهم يبقى: من أين يأتي النور؟
أجريت تجارب أخرى على فك حلزون DNA وأكدت أنه مصدر النور.. يصدر العديد من الذبذبات وهي مرتبطة بوظائفه.. طبعاً إذا اختزن DNA النور فمن الطبيعي أن يصدر النور عندما ينفك حلزونه المضاعف.
DNA هو مصدر النور الداخلي في الجسم.. مصدر الإيقاع.. يطلق ذبذبة معينة وستتبع جزيئات محددة تلك الإشارة.. وربما يساعد هذا في حل لغز كبير جداً: كيف يمكن لخلية واحدة أن تتحول إلى جسد إنسان مكتمل؟

كيف تتكلم الخلايا مع بعضها؟
عندما تخدش أو تجرح يدك، ترسل الخلايا المصابة إشارات إلى الخلايا السليمة المجاورة وذلك لكي تتكاثر وتنتج خلايا جديدة فتسد فتحة الجرح.. وعندما يعود الجلد للحالة السليمة يتم إرسال إشارات أخرى لإيقاف التكاثر.. واحتار العلماء كثيراً كيف يحدث هذا بالضبط.

لدى Popp إجابة لهذه الظاهرة من خلال انبعاثات الفوتون الحيوي.. ظاهرة التنظيم والتواصل في الجسم لا يمكن أن تحصل دون قائد أوركسترا.. أوضحت تجاربه أن هذه الانبعاثات ضعيفة الشدة كافية لتنظيم عمليات التجديد والترميم في الجسم.. وأن سبب كون هذه الانبعاثات ضعيفة، هو أن الاتصالات تحدث على نطاق أجزاء بين خلوية دقيقة جداً... الشدات الأعلى سيكون لها تأثير فقط في عالم الأشياء الأكبر وستصنع كثيراً من الضجة والتشويش لتعمل.
يرتبط عدد الفوتونات المنبعثة بمكان العضوية ضمن سلم الارتقاء، كلما كانت معقدة أكثر كلما كان عدد الفوتونات المنبعثة أقل.
تصدر الحيوانات البدائية والنباتات 100 فوتون \سم² في الثانية بطول موجة 200-800 نانومتر... في حين يصدر الإنسان فقط 10 فوتونات\سم² بنفس طول الموجة.
في إحدى الدراسات، قام Popp بتجربة على امرأة سليمة عمرها 27 سنة، حيث قام بقياس الفوتونات المنبعثة من جبهتها ويدها يومياً لمدة 9 أشهر.. وقام بعدها بتحليل البيانات ووجد متفاجئاً أن انبعاثات النور تبعت نمط ونموذج محدد من التناغم الحيوي في الأيام 7-14-32-80-270 ووجد أيضاً تناغمات بين النهار والليل، وفي الأسبوع وكل شهر.. وكأن الجسد يتبع الإيقاعات الحيوية العالمية إضافة لإيقاعاته الخاصة.
السرطان هو فقدان النور المتناغم
إلى هنا، درس Popp الأفراد السليمين فقط ووجد تناغماً فائقاً على المستوى الكوانتي الدقيق.. لكن ما هو نوع النور الموجود في المرضى؟
استخدم Popp آلته على عدد من المصابين بالسرطان، ووجد في كل حالة أن المريض فقد تلك الإيقاعات الدورية الطبيعية وتناغمها، لقد انقطعت خطوط الاتصال الداخلي كما فقدوا اتصالهم مع العالم.. أي أن ضوءهم كان يذوي وينطفئ!
ونجد العكس تماماً في مرضى التصلب اللويحي المتعدد، إنه حالة من الترتيب الزائد.. المرضى هنا يأخذون فائضاً من الضوء يكبح قدرة الخلايا على القيام بعملها.. التناغم والتعاون الزائد منع مرونة العمل وفردية الخلايا، مثل الجنود الذين اجتازوا الجسر بتناغم فانهار تحتهم... التناغم المثالي هو حالة متوازنة بين الفوضى والترتيب.. أيضاً مثل الترتيب الزائد في الأوركسترا الذي يمنع الموسيقيين الأفراد من الارتجال والإبداع.. إذاً مرضى التصلب يشفطون النور زيادة!
كذلك في حالات التوتر النفسي يرتفع معدل انبعاث الفوتونات، كوسيلة دفاعية للجسم لكي يستعيد توازنه.
أدرك Popp هنا أن ما كان يختبره ليس مجرد كشف علاج للسرطان أو أي مرض، بل أكثر.. إنه تفسير أفضل من نظرية دارون الجديدة لكيفية تطور الكائنات الحية في الأرض.. بدلاً من نظام يعتمد على الحظ والأخطاء العشوائية والطفرات، إذا كان DNA يستخدم أنواع الذبذبات كوسيلة للمعلومات، فهذا يشكل نظام معلومات راجعة مثالية في التواصل عبر الأمواج التي ترمّز وتنقل المعلومات.

"الصحة الجيدة" تعني النور المتناغم
وجد Popp أن النور في الجسم يحمل مفاتيح الصحة والمرض.. قارن في إحدى التجارب الضوء المنبعث من بيوض دجاجة حرة وقارنها مع أخرى لدجاجة محبوسة، وبالتأكيد كان الضوء أكثر تناغماً في الحالة الأولى..
استمر هذا العالم باستخدام الانبعاث الفوتوني كوسيلة لقياس نوعية الطعام..
حيث وجد أن الطعام الصحي له أضعف شدة انبعاث فوتوني وأكثرها تناغماً.. أي اضطراب في الكائن الحي يزيد إنتاج الفوتونات.. الصحة هي حالة مثالية من التواصل، والمرض هو فقدان التواصل.. أي أننا نمرض عندما تخرج ذبذبات أجسادنا عن التزامن.
 تستخدم تقنية انبعاث الفوتون الحيوي حالياً في الصناعات الغذائية والعلوم الزراعية للسيطرة على نوعية النبات والطعام.. صار هناك شركة Biophotonen  تعمل على تطوير وصنع التطبيقات العملية لها في عدة مجالات... حتى في مجال العلاج يمكن تطبيق النور على مناطق محددة من الجلد لتمتصها مستقبلات الفوتونات في الجلد وتسافر عبر الجهاز العصبي إلى الدماغ، وهناك تنظم طاقتنا الحيوية والشفاء.
استغرق الأمر 25 سنة من العالم Popp حتى جمع بعض العلماء المقتنعين بأن نظام اتصالات الجسم قد يكون شبكة معقدة من الذبذبات والتجاوبات.. وفي النهاية أسسوا الجمعية الدولية للفيزياء الحيوية the International Institute of Biophysics المكونة من 15 مجموعة علماء عبر العالم.
بدأ Popp وزملاؤه الجدد بدراسة انبعاث النور في عدة كائنات، وجد أن براغيث الماء تمتص الفوتونات المنبعثة من البراغيث المجاورة!.. ثم أجرى نفس التجربة على الأسماك الصغيرة وتوصل إلى النتيجة ذاتها.. وحسب مقياس المضاعف الضوئي، وجد أن أزهار عباد الشمس تلعب دور مكنسة ساحبة حيوية، تتبع دوماً اتجاه أقوى فوتونات الشمس لتشفطها.. حتى الجراثيم تمتص الفوتونات من الوسط الذي توضع فيه.

الاتصالات بين الكائنات  



 هكذا وجد أن الانبعاثات المذكورة لها وظائف أخرى خارج الجسم..  والتجاوب الموجي لم يكن يستعمل للتواصل داخل الجسم فحسب، بل أيضاً بين الكائنات الحية.. كائنان سليمان يقومان بامتصاص وتبادل فوتونات بعضهما.. هذا التبادل قد يحل أكبر ألغاز المملكة الحيوانية، مثل حركة مجموعات الأسماك بتناسق، وهجرة أسراب الطيور بتناغم هائل.
لقد أثبتت التجارب أن قدرة الحيوانات على العودة إلى موطنها، ليست اقتفاء للأثر أو الروائح أو حتى الحقل الكهرطيسي للأرض، بل هو نوع من الاتصال الساكن الصامت وكأنه رباط مطاطي خفي، حتى لو كانت هذه الحيوانات بعيدة مئات الأميال.
يوجد لدى الإنسان إمكانية أخرى، إذا استطعنا أخذ فوتونات من كائنات أخرى، فربما نقدر أيضاً على استخدام المعلومات منها لتصحيح النور الخاص بنا إذا تشوش.

انتقال الموت عن طريق قناة ضوئية غامضة  





قام العالم V.P.Kaznacheyev et al بتجربة مثيرة، تتلخص باختيار مجموعتين من خلايا البكتريا من نفس المستنبت الخلوي، وضع كل واحدة ضمن وعاء من الكوارتز على جهة من نافذة شفافة مشتركة، وفي غرفة معزولة تماماً.
المجموعة الأولى كانت البادئة، تم تعريضها لعوامل مميتة كيميائية أو فيروسية أو مشعة.. وتم مراقبة المجموعة الثانية، لمعرفة وصول أي أثر من قتل المجموعة الأولى.
عندما تصنع النافذة المشتركة من الزجاج العادي، بقيت المجموعة الثانية حية وسليمة.. أما عندما تصنع من الكوارتز، تمرض المجموعة الثانية وتموت مع نفس عوارض المجموعة الأولى.
لقد أجريت التجارب كلها في الظلام وتم تكرارها 5000 مرة.. وكانت المجموعة الثانية تتأثر وتموت بعد ساعة إلى أربع ساعات من موت الأولى.
الفرق بين زجاج الكوارتز والزجاج العادي، هو أن الكوارتز ينقل كامل الطيف الضوئي بما فيه تحت الحمراء و فوق البنفسجي.. أي أن الزجاج العادي يحجب هذه الأشعة وبالتالي يحجب القناة الغامضة للتواصل.
وجد باحثون غربيون عام 1950 أن الخلايا التي يتم قتلها في الظلام بالأشعة فوق البنفسجية، والتي يتم المحافظة عليها بمعزل عن الضوء المرئي 24 ساعة أو أكثر: إذا شععت بالضوء المرئي من جديد فإنها تعود للحياة مجدداً، حتى لو كانت ميتة على المستوى السريري.
تحديداً، تبث كل خلية إشعاعاً طافراً وراثياً في المجال فوق البنفسجي مرتين: مرة عندما تولد ومرة عندما تموت... فوتونات الأشعة فوق البنفسجية المرسلة عند الموت تحتوي نموذج الحالة الافتراضية المطابقة للخلية عند موتها.. الخلايا السليمة تُمطر برسائل الموت من تلك الخلايا الميتة، وهذا ينشر نموذج الموت في المستعمرة الحية، وهذا يقودها في النهاية لنفس العوارض والموت. 
 

قام Popp بتجربة هذه الفكرة.. إذا كانت المواد الكيميائية المسرطنة تعمل على تغيير انبعاث الفوتونات الحيوية في الجسم، فقد يكون هناك مواد أخرى تعيد الاتصال وتقويه.. وتساءل فيما لو أمكن لخلاصة نبات ما أن تغير خصائص الانبعاث الفوتوني للخلايا السرطانية لجعلها تتواصل من جديد مع بقية الجسم.. وبدأ تجاربه على عدد من المواد غير السامة المزعوم بأنها ناجحة في علاج السرطان، وجد في كل العينات عدا واحدة، أنها فقط زادت الفوتونات من خلايا الورم، وبالتالي جعلها مميتة أكثر بالنسبة للجسم.
 العينة الوحيدة الناجحة كانت نبات الهدال (أو الدبق)، الذي بدا أنه يساعد الجسم على إعادة الانبعاث الفوتوني لخلايا الورم للشكل الطبيعي.. في واحدة من عدة حالات، امرأة في الثلاثين من العمر ولديها سرطان ثدي ومهبل، وجد Popp أن العلاج بخلاصة الهدال قد صنع تناغماً في عينات من الأنسجة السرطانية عندها، فبدأ Popp بتجربته بعد موافقة الطبيب المعالج حيث أوقف كل أشكال العلاج التي كانت تتبعها.. وبعد عام كامل تحقق الشفاء وظهرت النتائج كلها طبيعية.
بالنسبة لـPopp العلاج التماثلي الهوميوباثي (homoeopathy) هو مثال آخر عن امتصاص الفوتونات.. أو امتصاص للتناغم من مادة ما... يستند هذا العلاج على فكرة أن كل شيء يعالج بمثله.. عالجها بالتي كانت هي الداء.. مثلاً، مستخلص النبات الذي قد يسبب الشرى في الجسم إذا كان مركزاً، يستخدم هو ذاته للتخلص من الشرى لكن بشكل مخفف جداً.
إذا تمكن تردد شاذ في الجسم من صنع أعراض معينة، نجد أن المحلول المخفف من المادة القادرة على صنع نفس الأعراض، سيحمل أيضاً نفس التردد.. تماماً مثل شوكة الرنين المعدنية، يمكن لمحلول هوميوباثي مناسب أن يجذب ثم يمتص الذبذبات الشاذة، فيسمح للجسم بالعودة إلى الحالة الطبيعية. 



 قال Popp كذلك أن الإشارات الكهرطيسية للجزيئات قد تفسر ظاهرة الوخز بالإبر.. حيث يوجد في الجسم مسارات للطاقة تصل لكافة النسج، تمر في هذه المسارات طاقة غير مرئية هي طاقة الحياة... تدخل هذه الطاقة إلى الجسم من أماكن وخز الإبر فتصل الأعضاء الداخلية وتمدها بالطاقة.. يحدث المرض عندما يتعطل جريان هذه الطاقة في أي نقطة من المسارات.. وحسب Popp تبث هذه المسارات موجات محددة من الطاقة إلى أماكن محددة من الجسم.
أظهر البحث أن كثيراً من نقاط الوخز بالإبر لها مقاومة كهربائية منخفضة مقارنة بالجلد المحيط (10 كيلو أوم بدل 3 ميغا).. والطبيب Robert Becker الذي أنجز كثيراً من الأبحاث عن الحقول الكهرطيسية في الجسم، صمم مسرى قياس خاص يتدحرج على الجلد مثل قطاعة البيتزا.. وأثبت ظهور شحنات كهربائية في نقاط مسارات الطاقة عند كل الناس.
النور في وعي الإنسان 



في الأبحاث الحديثة، يوصف الدماغ بأنه كمبيوتر كوانتي، بنيته الأساسية هي أنابيب دقيقة ضمن السيتوبلاسما إضافة إلى مكونات أخرى داخل كل خلية عصبية.
نجد في كل خلية العديد من الأنابيب المجوفة تحيط بمحورها، كان يعتقد أن وظيفتها دعم الخلية والألياف العصبية فحسب.. أما الآن صار ينظر إليها بأنها الهندسة المحتملة لبناء الوعي البشري.
الميزات المحددة التي تجعل تلك الأنابيب الدقيقة ملائمة للتأثيرات الكوانتية، هي بنيتها الشبكية المشابهة للكريستال، واللب المجوف من الداخل، تنظيمها لوظيفة الخلية وقدرتها على معالجة المعلومات.. وأظهرت الأبحاث أن حجمها مناسب تماماً لإصدار فوتونات الأشعة فوق البنفسجية... وقام كل من Penrose و Hameroff بإجراء بحوث تربط الأنابيب الدقيقة مع الوعي باستخدام النظرية الكوانتية.
لا ضرورة لفهم كل هذه التفاصيل المعقدة.. لكنها تظهر أن وجود فوتونات ونور داخلي هو شيء حقيقي، وهو أساس كل وظائف خلايا وأجهزة الجسم البشري.. ونحن نور من نور.. 

منقول - علم التوحيد الكوني -


هناك 3 تعليقات:

  1. حرامية اذكروا المصدر

    ردحذف
    الردود
    1. مرحبا بكم استاذ علاء ذكرنا في نهاية المقال انه منقول عن موقع اسمه علم التوحيد الكوني فنحن لم نقرأ الموضوع الا من هذا المصدر واحببنا مشاركته كما هو بدافع نقل معلومة جيدة للقارئ
      ولبس باية دوافع اخرى

      حذف
  2. المصدر موقع علائ السيد - مجلة التأمل
    www.Alaalsayid.com

    ردحذف