السبت، 17 نوفمبر 2012

الجسم الانساني ومكوناته


جسم الإنسان كون كامل ... لكنه كون مصغر
النظرة العلمية الحالية لجسم الإنسان أكثرها مرتبط بالمفاهيم التشريحية والميكانيكية . لقد وصلوا الى ما هم عليه بتقسيم الأنسجة الميتة الى عدة أجزاء وإعطائها أسماء مختلفة , مثل الرئة, الكبد, أو خلية الدم. حتى أصبحنا جميعاً اليوم نفكر بنفس الطريقة , فنشير الى ملامحنا الخارجية بإستقلالية تامة , مثل هذا شعري , ويدي, وأنفي, وهكذا . إن عملية النظر الى الوجود بهذه الطريقة المجزئة يفوت علينا المعنى الحقيقي لطبيعة هذا الجسم الإنساني الحي .
فعندما ننظر الى جسم الإنسان , نرى إنه يعيش ضمن هذه البيئة الكبيرة  ويتبادل معها الطاقة باستمرار دائم . الإنسان غير قادر على العيش بدون قلب, كبد, أو دم. فإذا نزعت منه هذه الأعضاء الحيوية لقضي عليه . لنفترض أننا نزعنا الشمس والمجرات والفضاء من الوجود – فماذا سيحدث ؟ فلن يستطع الإستمرار بالحياة أيضاً . إذاً أين هو هذا الجسد الحقيقي : هذه المجموعة من المواصفات الداخلية والمواصفات الخارجية ؟ أي منهما هو حقاً ما تمثله هوية الإنسان ؟
الحقيقة أنه كلاهما معاً . فالشكل المصغر للإنسان والبيئة الكبيرة هذه مكونان معاً وفق المبدء ذاته . فإذا نظرت الى شعرة إنسان تحت المجهر , ستندهش لقرب التشابه بينها وبين الشجرة . فكلتاهما مكونتان بشكل لولبي . إن المحتوى الرئيسي للشجرة له صلة بالكاربوهيدرات , بينما شعرة الرأس لها صلة بالكيراتين الذي هو نوع من البروتين . إن هذه المركبات العضوية مكملةً ومتناقضةً لبعضها البعض . فالشكل وطريقة النمو لهذين المركبين يتشابهان نسبياً , أما الإختلاف فهو في القياس أو الحجم .
كذلك النمو عند النباتات, فإن نمو الشعر يمر بمتغيرات موسمية. ففي موسم الصيف, نأكل الكثير من أصناف "الين" في وجباتنا اليومية للتكيف مع طقس أكثر دفئاً . إن إستهلاكنا اليومي لهذه الأطعمة يولد طاقة حرارية عالية في أجسادنا مما يجعل إستهلاكنا لها يتغير تلقائياً . ومن إحدى الطرق التي نتبعها للتأقلم مع الطقس الحار هو الأكل بنسب أقل . وأيضاً هناك طريقة آخرى تحصل من تلقاء ذاتها وهو نمو الشعر سريعاً في الرأس والجسم . وزيادة على ذلك , فإن طاقة "الين" المتصاعدة من الأرض تكون الأقوى في فصل الربيع وفصل الصيف . لهذا نجد أن تزايد طاقة "الين" في تلك الفصول يجعل الشعر والنباتات أكثر نمواً وأكثر خصوبةً . ففي فصل الخريف وفصل الشتاء تكون الطاقة السماوية في منحاها الأقوى . هذا ما يؤدي الى تباطؤ في نمو الشعر , وفي نمو النباتات وكثافتها . وفي فصل الشتاء يتزايد إستهلاكنا للأطعمة التي تحتوي على طاقة عالية وذلك للتكيف مع الطقس البارد . حيث يتزايد إستهلاكنا للمأكولات نسبياً , دون أن يساهم ذلك في نمو سريع لشعر الرأس أو الجسم .
وكمثل جذور النباتات المطمورة بالتراب , فإن جذور الشعر مغلفة بجيوب لها . تتغذى هذه الجذور عبر شعيرات دموية دقيقة تصل الى البصلة نفسها . فكما أن النباتات تعتمد على نوعية الغذاء الموجود في التربة , فإن الشعر يعتمد بدوره على نوع الغذاء الذي تنقله له الدورة الدموية . وبذلك فإن نوعية المأكل والمشرب الذي نستهلكه يحدد صحة ومظهر الشعر .
إن عدد البراكين الموجودة حول العالم تتطابق مع عدد النقاط ال 400 التي تسمى "تسابو" والموجودة على مسارات الطاقة "الميريديان" من جسمنا البشري . والتفسير الصحيح لكلمة "تسابو" هو "حفرة" وليس "نقطة." حيث تدخل وتخرج منها الطاقة "كي" الى الجسم , بنفس الطريقة التي تخرج الحمم البركانية من البراكين , فتجري تحت سطح الأرض أنهراً من هذه الحمم الصخرية الذائبة التي تغذي البراكين ولتتطابق هذه الأنهر مع هذه المسارات الخفية "المريديان" التي تجري تحت جلدنا مباشرةً .
عندما بدأت الحياة في هذا المحيط الأكبر , تكرر كل شيء في داخلنا . فإن الدم هو تكرار لهذه المحيطات القديمة التي تطورت منها سلسلة من الحياة على وجه هذه الأرض . فعند حدوث جرحٍ ما , تقوم أجسادنا بإفراز مادة لمفاوية شفافة أشبه بالمياه العذبة التي تختزنها الأرض . فأوعيتنا اللمفاوية تجري في أجسادنا بحيث أنها تتصل في النهاية بالمجرى الأساسي للدم , بنفس الطريقة التي تجري بها المياه الجوفية في باطن الأرض لتصب بالنهاية في البحار والمحيطات .
وحول الهواء ، نستطيع أن نقول إن تنشقنا للهواء يغذي وينعش كل خلية من خلايا أجسادنا . وكذلك هذا الكم الهائل من النجوم التي تسبح في الفضاء يشبه هذا الكم الهائل من الخلايا التي تسبح أيضاً في أجسادنا .
عندما بدأت الحياة على هذا الكوكب منذ 3.2 بليون سنة تقريباً , كانت تركيبته مؤلفة من خلية واحدة فقط . ففي ذلك الوقت كان الجو الأرضي كثيف وسميك , بحيث أن الشمس وحدها أستطاعت بأشعاعها القوي إختراق سطح الأرض والتأثير على تكون الخلايا . ولكن بعدها وعندما أخذ الجو الأرضي يصفى تدريجياً , أصبح من الممكن لأشعاعات منبعثة من كواكب ونجوم وأجسام كونية أخرى من إختراق الأجواء الأرضية ، وهي بدورها متصلةً ومكونةً لخلايا خاصة بها بشكل أوسع وأوسع , الى أن أخذت الحياة أشكالاً معقدة , فتكونت أعضاء حية متعددة- نسميها الخلايا .
في الليل يمكننا رؤية مجموعات هائلة من النجوم والمجرات . مجرات تتمثل بأعضائنا العديدة وبغددنا وعضلاتنا ، وهذا الكم الهائل من الخلايا , حيث أنه بين كل هذه المجرات تيارات سريعة جداً من الطاقة الألكترومغناطيسية التي تتمثل بالذبذبات والتيارات العصبية التي تطوف وتتصل بكل جزء من أجسادنا.
فأجسادنا الصغيرة هذه شبه مصغر أو مكثف لطبيعة هذا الكون بتكوينه . فالداخل يتساوى مع الخارج , والكبير يتساوى مع الصغير, والصغير يتساوى مع الكبير . وعندما نتكلم عن الأنسان, أو عندما نفكر بمستقبل الإنسانية , فإننا بالحقيقة نتكلم عن مستقبل الكون نفسه . فليس هناك تمييز أو فصل بين الإنسان وبيئته , فكلاهما قريب وبعيد .

كل شيءٍ على هذا الكوكب مكون من تفاعل لطاقتين "السماوية والأرضية," أو "طاقة الين" "وطاقة اليانغ." فليس هناك شيئ مكون بشكل خاص من الطاقة السماوية وحدها , لأنه بذلك سيذوب ويصغر ويتقلص الى درجة الإضمحلال اللانهائي . كما أنه ليس هناك شيئاً مكوناً بشكل خاص من الطاقة الأرضية وحدها , لأنه بذلك سيكبر الى درجة الإندماج الأكبر اللانهائي .
لهذا فإننا نعرف أن الطاقة السماوية والطاقة الأرضية حاضرتين في كل الأوقات وموجدتين بكل شيء في كل هذا الوجود , ولكن بنسب متفاوتة بين شيئ وآخر . فهناك ما يحتوي على الطاقة الأرضية بدرجات اعلى , أو ما يحتوي على الطاقة السماوية بدرجات أعلى, ولكن كلتا الطاقتان موجودتان معاً . وبما أن ليس هناك شيئان يحتويان على نفس النسب من الطاقة الأرضية والطاقة السماوية , فليس هناك أي شيء يشبه أي شيء آخر , فكل شيء مختلف عن كل وأي شيء آخر .
هناك أشياء كثيرة متشابهة الى حدٍ كبير في هذا الوجود . فالبشر يبدون لنا متشابهين لحدٍ كبير عندما نقارنهم مع أنواع أخرى من المخلوقات الحيوانية أو التماسيح , علماً أن هناك البلايين من البشر , ولكن ليس هناك شخصاً يشبه الآخر بالتمام والكمال . حتى قبل أن ننظر إليهم, نعرف أن مكان وتاريخ ووقت ولادتهم سيكون مختلفاً , طريقة مضغهم للطعام , وإهتماماتهم .... ومع كل هذه الإختلافات , يبقى أن كل فردٍ مكون من هاتين الطاقتين الأساستين. وهذا الإختلاف سببه هذا التفاوت في نسب هاتين الطاقتين الكونيتين فينا .

وحول مدى تأثير هاتين الطاقتين على أعضائنا الداخلية وتركيبة أجسادنا ككل، نذكر التالي :
إن الرئتان لا تحتويان حصراً على إحدى هاتين الطاقتين . فكلتاهما موجودتان, ولكننا سنجد أن هناك طاقة على قدر أكبر من السيطرة . فالقوة الأرضية أكثر فعالية في الجزء الأعلى من الجسم , وبالتالي ستكون أكثر سيطرةً وأكثر تأثيراً على النظام الرئوي . وطاقة الأرض تدخل الجسم من القدمين عن طريق الشاكرة السابعة الموجودة عند الأعضاء التناسلية لتتجمع وتستقر مؤقتاً في الشاكرة السادسة عند الإمعاء . ومن هناك تستمر صعوداً من خلال المسار المركزي والأساسي . وبما أن الأرض تدور على نفسها , فإن هذه الطاقة تتحرك باستمرار بطريقة تصاعدية ولولبية .
لكي نفهم الفكرة بشكل أوضح, لنأخذ الإمعاء الغليظ الموجود في الأسفل المقابل للرئتين . الرئتين موجودتين في أعلى الجسم , وهما يمتصان ويحرران الغاز الذي هو "أكثر ين ," بينما الإمعاء الغليظ موجود في أسفل الجسم وهو يتعامل مع السوائل والجوامد وهو "أكثر يانغ." إن الرئتان هما من الأعضاء المزدوجة والكثيفة , بينما الإمعاء الغليظ هو عضو منفرد وطويل . لذلك تكون الطاقة السماوية أقوى في الجزء الأسفل من الجسم وفي الإمعاء الغليظ تحديداً . مع العلم أن الطاقة السماوية أقوى هناك , إلا أن الطاقة الأرضية تأتي من تحته لتحمله وتجعله أقل إنحداراً الى الأسفل .
الطاقة الأرضية تتسبب في جعل الإمعاء الغليظ مرتفعاً من الجهة اليمنى من الجسم . ففي المنطقة الوسطى من الجسم , يمتد الإمعاء الغليظ بطريقةٍ مسطحة , حيث يلتف ويبدأ إنحداره ليمتد الى الجهة اليسرى بإنحدارٍ كامل .  وللأمعاء الغليظ قدرة على الإنحدار الى الأسفل بشكل عام , ولكن بسبب هذه الطاقة الأرضية الصاعدة يعجز عن الإنحدار بأكمله الى الأسفل . وهذا أيضاً يرتبط بالجهة اليمنى أم الجهة اليسرى من الجسم , حيث الطاقة الأرضية هي الأقوى فيه .
طاقة الأرض التصاعدية هي الأقوى في الجهة اليمنى من الجسم , بينما الطاقة السماوية هي الأقوى في الجهة اليسرى من الجسم .
أما الإمعاء الدقيقة . فإنه يمر بنفس الظروف , حيث ينحدر في نهاية المطاف الى الأسفل. مما يعني أن الطاقة السماوية هي الأقوى أيضاً هناك. لذا نرى أن الأمر ذاته ينطبق على الإمعاء الدقيق .
للكبد تركيبة أكثر "يانغ." فهو متماسك وجامد. لهذا نرى أنه مكون من طاقة لولبية مركزية وإنفلاشية . والعكس صحيح بالنسبة الى المرارة , فهي جوفاء بنسبة أكبر . لهذا نرى إنها مكونة من طاقة لولبية طاردة مركزية آتية من أقاصي الفضاء . والكبد والمرارة مختلفان بالتكوين , ولكنهما يعملان كوحدة واحدة.
وإجمالاً فإن الطاقة الأرضية هي الأقوى في الأعضاء المزدوجة , بالرغم من تقسيم الجسم الى مناطق علوية ومتوسطة ومنخفضة , حيث أن المناطق المنخفضة مشحونة من الطاقة السماوية , والمنطقة الوسطى متعادلة نوعا ما بين هاتين الطاقتين , والمنطقة العليا قوية بالطاقة الأرضية . ولكن بما أن الجهة اليمنى من الجسم أكثر تأثراً بالطاقة الأرضية , فإن الكبد والمرارة مشحونتان الى حدٍ كبير بالطاقة الأرضية التصاعدية .
الطحال والبنكرياس موجودان في الجهة المقابلة للجسم , حيث نجد هناك أيضاً عضواً مجوفاً بشكل كبير وهو المعدة . الطحال والبنكرياس أكثر "يانغ," فهي أعضاء ضيقة ومكونة بشكل لولبي مركزي وإنكماشي . أما المعدة فهي منفتحة ومجوفة ومكونة بشكل لولبي طارد ومركزي . وبالاجمال فإن هذه الأعضاء تتأثر بالطاقة السماوية التي تمر من الطرف الأيسر من الجسم .
يقع القلب في الوسط على المسار الأساسي لشاكرة الصدر . ومع أن القلب مؤلف من أربعة تجاويف مختلفة , إثنتان من كل جهة , لكنه يعمل كوحدة واحدة . فالتجاويف الموجودة من الجهة اليمنى تعمل على جمع الدم وإرساله الى الرئتين . أما التجاويف الموجودة من الجهة اليسرى للقلب فهي تعمل على ضخ هذا الدم المنتعش القادم من الرئتين الى جميع أنحاء الجسم . ويستمد القلب طاقاته"الأرضية والسماوية" بشكل مباشر وقوي من خلال المسار الأساسي والمركزي , حيث يقوم  بدوره بتوزيع هاتين الطاقتين من خلال الدورة الدموية الى كل خلية من خلايا الجسم .
بالرغم من أن كل جهة من القلب تعمل بطريقة مختلفة , إلا أن الجهة اليمنى للقلب تعمل بطريقة "اليانغ," فتجمع الدم من آقاصي الجسم باتجاه القلب . علماً أن هذه الجهة من القلب هي "أكثر ين" – أكثر إنفلاشاً – للقيام بذلك . وبالتالي فإن الجهة اليمنى من القلب تكون أكبر من الجهة اليسرى وهي مشحونة بشكل أكبر من الطاقة الأرضية .
أما الجهة اليسرى فتقوم بضخ الدم من القلب الى كل أنحاء الجسم . إلا أن هذه الجهة من القلب هي "أكثر يانغ" – أو إنكماشاً . فالجهة اليسرى من القلب تتمتع بسماكة أكبر وعضلات أقوى .
الطاقة السماوية والطاقة الأرضية يعملان جنباً الى جنب في القلب ككل, ولكن أي منهما هو الأقوى فيه ؟ إن طاقة الأرض أرجح بقليل من الطاقة السماوية , وهذا بعود تحديداً الى مكان وجود القلب في الجزء الأعلى من الجسم .
طاقة الأرض طاقة صعود من الجهة اليمنى للجسم , وطاقة السماء طاقة إنحدار الى الجهة اليسرى من الجسم . ومن الطبيعي أن نرى فرقاً بسيطاً بين الكلية اليمى واليسرى من خلال الحجم والشكل والموضع ، والعمل يختلف إختلافاً بسيطاً بين كليةٍ وآخرى . فإن الكلية اليمنى أكثر إنفلاشاً وأعلى موضعاً من كلية الجهة اليسرى والتي هي بدورها أكثر إنكماشاً وأدنى تموضعاً في الجسم .
الكلية اليسرى "أكثر يانغ," والكلية اليمنى "أكثر ين." كما أن حجم وشكل خلايا كل كلية وعمل كل منها يختلف إختلافاً بسيطاً .
لا يوجد شيئان في هذا الكون متشابهان تماماً . وهذا ينطبق أيضاً على المبيض الأيمن والأيسر , والخصيتين, وفتحات الأنف, والأقدام, والعيون, وكل الأعضاء المزدوجة في الجسم . ليس هناك شبه كامل في هذه الطبيعة . إنها مجرد فكرة وهمية موجودة فقط في العقل البشري .
طاقة أرض "ين"                                   طاقة سماء "يانغ"
الرئتان                                                 الإمعاء الغليظ
الكبد                                                   الإمعاء الدقيق
المرارة                                                 الطحال والبنكرياس والمعدة
الجهة اليمنى من القلب                          الجهة اليسرى من القلب
الكلية اليمنى                                        الكلية اليسرى
بعض الأعضاء وتأثرهم بالطاقة
مفهومنا للجسم كطاقة ليس إلا جزءاً من المفاهيم القديمة لطاقة "كي." لقد أعطى هذا العلم تقدماً مهماً لنظام علاجي أكثر عمقاًً وأكثر شموليةً, مرتكزاً على هذه المقدرة الإستيعابية للطبيعة البشرية والطبيعة الكونية ككل .

 التفسير المختصر لحقلِ الطاقةِ الإنسانيِ :
 حقلَ الطاقةِ الإنسانيِ يَستلمُ الطاقةَ دائماً مِنْ الكونِ ليعزز الوجودِ في الجسم والعقل، والعواطف. وهالتكَ هي "الجلدُ" الذي يَحْملُ كُلّ طاقتكَ الداخلية وجسمك الخارجي سوياً ، ومراكز الطاقة في الجسم التي تسمى بالشاكرات هي كمثل المساماتِ في "الجلدِ" التي تنظّمُ تدفقَ الطاقةِ الكونية الحيوية إلى داخل وخارج الجسمِ.
الهاله هي جلد أجسامِ الطاقةِ الداخليةِ
* كل منا طاقة اهتزازية للوجود تتَكُونَ من طاقة الصوت والضوء
*  هالتَكِ تُحيطُ جسمِكِ الطبيعيِ الخارجيِ بِكُلّ الاتجاهات.
* تُتمدّدُ الهالة داخلياً وخارجياً.
* تَتفاعلُ هالتَكِ مع كُلّ شيءِ حولك.
* الهالة في الجسم تَرْدُّ على كُلّ فكرة ، كلمة، شعور ، اختيار، وتعمل فوراً.
* هالتكَ طاقة كهرومغناطيسيةُ وتَخترقُ جسمَكِ الطبيعيَ مع الطاقةِ.
* هالتكَ هي التصوير المجسّمُ، المصفوفة لطاقتك الطبيعيةِ ( لمادة الجسم ).
طبيعة "الطاقة الحيّوية"
* طبيعة التدفق الكونِي هو مِنْ طاقةِ إلى مادة : الطاقة تتدفق مِنْ أجسامك الداخلُية لتخَلْق مادة جسمِكَ الطبيعيِ.
* كُلّ أجسامكَ مَخْلُوقة مِنْ الطاقةِ الحيّةِ بشكل مُخْتَلِف وتدعى بأسماء مختلفة : تشي ( الصين ) ، كي ( اليابان ) برانا ( الهند ) من ( هاواي )
* حقل طاقتكَ الحيّة يُمْكِنُ أَنْ يتم تصويره بشكل متكرّر قابل للإثبات بواسطة آلة تصوير مثل آلةِ تصوير كيرليان.
* قوةُ الحياةِ الحيويةِ التي تَجْعلُك حياً ومَرْبُوط بكُلّ حياة الحيوانات، نباتات، بشر، أجسام.

أجسامنا مؤلفة من ترليونات وترليونات من الذرات, إذ يبدو لنا أن الجسم مؤلف من أجزاءٍ مترابطة وسوائل وغازات. لكنه في الواقع ليس إلا كتلة من الطاقة والذبذبات الإرتجاجية. فكل خلايانا وأنسجتنا وعظامنا وأعضائنا مكونة من هذه الطاقة, وهي تعيش بحالة تغيير دائم.
هذه الحقيقة عرفت منذ ألاف السنين لدى الشعوب الشرقية . فاستعملوا كلمة "كي" لوصف هذه الطاقة الكونية التي يتكون منها كل أعضاء جسم الإنسان, حيث طور نظام شامل للعلاج هذا مبني على وعيهم ومفهومهم للطاقة.
كلمة "كي" تعني الطاقة المرض مثلاً في اليابان يسمى "بيو-كي," أي أن هناك تشوشاً ما في الطاقة الجسدية. وطبيعة الفرد تسمى "كي-شو,". وكلمة "تن-كي" تقال عن كل شىء له طبيعة مكتأبة أو مظلمة ، بينما يقال عن الطبيعة الفرحة أو الطبيعة المشعة "يانغ-كي."
الأرض والسماء  
"كي" أو الطاقة محكومة بقوتين كونيتين: واحدة مصدرها السماء نزولاً الى الأرض, والآخرى مصدرها الأرض صعوداً الى السماء.
القوة السماوية الآتية مصدرها الحد اللانهائي للفضاء باتجاه المركز الوسطي للأرض, وتسمى الطاقة السماوية.
والقوة الأرضية المنبعثة من المركز الوسطي لباطن الأرض "القلب أو الصميم " باتجاه الحد الأقصى للفضاء تسمى بالطاقة الأرضية, حيث قوة الأرض هذه ناتجة عن دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس.
تأتي أو تنحدر القوة السماوية بشكل جاذب نحو المركز أو للداخل بشكل إنكماشي طاقة "يانغ. و هي قوة مركزية طاردة نحو الخارج أو إنفلاشية, باسم طاقة "ين." كلتا هاتان الطاقتان تتجهان نحو سطح الأرض, فالأولى تأتي من الفضاء الخارجي, والآخرى تنبعث من باطن الأرض. و كل شيء على هذا الكوكب يعمل على أساس هاتين القوتين.
أكبر قوة طرد تبعثها الأرض هي في مناطق خط الإستواء. أما في القطب, وتحديداً في القطب الشمالي, يتم إستقطاب أكبر قوة متدفقة من السماء. فهذه المواقع تتميز بالكثير من الطاقة على سطح هذه الأرض, ولكن  هذا لا يعني أن بقية المناطق على كوكبنا هذا لا يتمع بدرجة كافية من هاتين الطاقتين.
كل شىء على هذه الأرض بما فيه الهواء والتربة والماء مكون ومحكوم بهاتين القوتين أو الطاقتين الصادرتين من السماء والأرض . وكل شىء على هذا الكوكب مؤلف من هاتين القوتين المتقابلتين والمكملتين لبعضهما البعض في الوقت ذاته و كل شىء قابل للإنكماش والإنفلاش منه وإليه .
كل ما نراه على هذا الكوكب من نباتات – حيوانات - تيارات مائية في المحيطات – غيوم, وكل تطور حضاري أو نمو ثقافي محكوم بهاتين القوتين: السماوية التي هي "يانغ" والأرضية التي هي "ين."
القوة الأرضية تلعب دوراً مؤثراً بالنسبة الى النباتات ونمو الأوراق والأزهار, بينما القوة السماوية تلعب دوراً أكبر في التأثير على الجذور . كما أن المفهوم نفسه ينطبق على الإنسان أيضاً. فقوة الأرض تلعب دوراً مؤثر في رأس الإنسان, فتكون الطاقة صعوداً, بينما القوة السماوية تلعب دوراً أكبر بالنسبة للجسم, فتكون الطاقة نزولاً . والتقدير للقوة الآتية من السماء يعادل سبعة أضعاف القوة المنبعثة من الأرض تقريباً . ومدى قوة طاقة الأرض قياساً بقوة طاقة السماء هو حوالي من 1-5 الى 1-10.
قوة الأرض المتصاعدة تدفع بالشعر رأسنا الى النمو , وتدفع الأعضاء التناسلية عند المرأة الى التطور صعوداً . فترتفع الطاقة صعوداً الى اللسان مما يدفع اللسان الى النشاط والحركة . أما شعرها فإنه ينمو أطول , وغالباً ما  تنتعل حذاءً مرتفعاً . أما بالنسبة الى الرجال , فطاقتهم أكثرها نزولاً , ولهذا ينتعلون الأحذية المنخفضة , وأصواتهم عميقة وخافتة , والشعر ينمو في وجوههم وأجسادهم . كما أن القوة السماوية هي سبب بروز الحنجرة أو "الجوزة" في رقبة الرجال , وبروز آخر في الأعضاء التناسلية في الجزء السفلي من أجسامهم. 
السماء والأرض هما المصدران الرئيسيان للطاقة ولكل مهمات أعضائنا وأجسادنا . إنه ينبوع من الطاقة والنشاط يدخل ويتوزع في أجسادنا , خاصة من خلال المسار المركزي والأساسي الموجود في صميم الجسم . فعندما تصطدم هاتان الطاقاتان على هذا المسار المركزي الرئيسي , ينتج عن ذلك مراكز طاقة عالية الشحنات والمعروفة "بالشاكرات." وهناك 7 من هذه المراكز في المسار المركزي للجسم , والتي تتجمع فيها شحنات عالية من الطاقة . عندما تتصادم هاتين القوتين السماوية والأرضية في هذه "الشكرات," ينتج عنها ذبذبات لولبية من الطاقة . كما أن الطاقة تدخل الى الجسم وتخرج منه أيضاً من خلال الأيدي والأقدام , لتشحننا بالطاقة اللازمة وبقوة الحياة .
القوة السماوية تدخل الجسم من خلال "الشكرة الأولى" الموجودة في أعلى الرأس, حيث تطوف الى الداخل وتشحن "الشكرة الثانية العين الثالثة" الموجودة في وسط الجبهة لتغذي كل الخلايا الدماغية, ليتم إستقبال وقراءة كل هذه الذبذبات من قبل الخلايا الموجودة في الدماغ كمثل التلفاز , وتحولها الى موجة ما , كي يتم بعدها الى تحويلها الى أفكار وتصورات . فالعقل لا يعمل بدون هذه الشحنات من الطاقة التي تؤمنها وتغذيها هذه "الشكرات" الموجودة في أعلى الرأس ووسط الجبهة .
وأيضاً, بدون "الشكرة الثالثة" الموجودة في الحنجرة, فإن الغدة الدرقية لن تفرز أي هورمونات , ولن تقوى الحبال الصوتية على الكلام .
وفي الصدر هناك القلب والرئتان اللذان يتمددان ويتقلصان لإن "الشاكرة الرابعة" الموجودة في منطقة القلب تغذيهم بالطاقة اللازمة . أما الإفرازات الهورمونية للبانكرياس والعصارة المعدية فإنها تنتج من جراء النشاط الذي تؤمنه "الشكرة الخامسة" التي هي في منطقة المعدة.
وفي منطقة الإمعاء, هناك "الشكرة السادسة" التي تؤمن الطاقة اللازمة للإمعاء, لهضم وإستيعاب الأغذية. هذه "الشكرة" تعرف ببلاد الشرق الآقصى "كي-كاي," أو " المحيط الأكبر من الطاقة," حيث تعمل على زرع الخصوبة في بويضة المرأة أيضاً. إن سلسلة تطور الحياة الجديدة للإنسانية تمر من خلال شحنات مكثفة من الطاقة السماوية والأرضية في هذه المنطقة من العالم الإنساني.
وأخيراً, تأتي الطاقة الناتجة عن "الشكرة السابعة" والموجودة عند الأعضاء التناسلية والجذر – والتي تدخل منها القوة الأرضية وتخرج القوة السماوية, وتنتج عنها طاقة الرغبات الجنسية . فعند الرجال , يتم شحن هذه الشاكرة من القوة السماوية . أما عند المرأة , فيتم شحنها من القوة الأرضية لينجذب هذان القطبان المتقابلان وينتج عنهما هذا الجماع المشترك لطاقة موحدة من خلال العملية الجنسية.
علينا أن ندرك بأن نظام الطاقة في جسمنا متصل بأنظمة آخرى للطاقة , كالطبيعة والأرض . فالطاقة تصل الى القطب الشمالي والجنوبي والى باقي بفاع الأرض بشكل لولبي جاذب نحو المركز , فيتكوٌن الداخل أو الصميم , أو اللب والقشرة الأرضية . كما أن هذه العملية تأخذ النمط ذاته بالنسبة لمختلف أنواع الخضار والفاكهة والبشر  والمخلوقات الأخرى .
فمثلاً , إذا أخذنا تفاحة, حيث أن البذور تتمثل بصميم الأرض, ولبها يتمثل بلب أو داخل الأرض , والقشرة تتمثل بقشرة سطح الأرض.
أما بالنسبة الى جسم الإنسان, فإن الطاقة التي في صميم الأرض تتمثل بالشاكرات الموجودة في المسار المركزي والأساسي للجسم , بينما الأعضاء الداخلية والأنسجة تتمثل بلب الأرض . والجلد يتمثل بالقشرة الأرضية . أما الأمكنة التي تدخل وتخرج منها الطاقة السماوية والأرضية – أي الشاكرة التي في أعلى الرأس والشاكرة التي في أسفل الجسم – فيتمثلا بالقطب الشمالي والجنوبي للأرض, حيث أعلى نسب للطاقة متوافرة هناك.
الشفق القطبي الشمالي , أو الذي يسمى "الأضواء الشمالية," يشع نوراً وطاقة فوق القطب الشمالي. والشفق القطبي الجنوبي يشع نوراً وطاقة فوق القطب الجنوبي. يعتقد العلماء أن هذا الوهج من النور يتكون عندما تصل جزيئات عالية من الطاقة الشمسية وتتصادم مع ذرات وجزيئيات في الجو الأعلى . وهذه الجزئيات من الطاقة المؤلفة بأكثرها من "الإلكترون والبروتون" تصلنا من الشمس بشكل مستمر كجزء من "الرياح الشمسية." وعندما تقترب هذه الرياح الشمسية من الجوار الأرضي , تنصب على القطبين بفعل دورانها اللولبي.
كما أن فوق رأس كل شخص منا حقل من الطاقة , والتي تعرف بالهالة . وهناك أشخاص متمرسون يستطيعون رؤية هذه الهالة التي تشع منها عدة ألوان , كلٍ حسب صحته الجسدية والعقلية . فالهالة القوية ينتج عنها لون ذهبي – أبيض . أما إذا كان لون الهالة مائل الى الظلال الداكنة , فتعني أن هناك خلل ما في التوازن الجسدي أو العقلي لهذا الإنسان .  
مواقع الشاكرات السبع    
هناك خطوط كهرومغناطيسية تشع من داخل الأرض الى خارجها , متجهةً من الشمال الى الجنوب . وهناك خطوطٌ مشابهة لتلك يمكننا رؤيتها على اليقطين والكوسا والبصل والبطيخ وغيرها من الفاكهة والخضار. هذه الخطوط المشحونة بالطاقة تسمح للقشرة الأرضية لأن تبرز الى الخارج , حيث تتكون المرتفعات الأرضية كنتيجة لهذه العملية . وهذا ما يحصل أيضاً في قعر البحار والمحيطات وكل الجبال المرتفعة عن سطح الأرض .
إن الكثير من الجبال الموجودة على سطح الأرض وفي قعر المحيطات هي بركانية وناشطة . عندما تنحدر هذه الموجات القوية عبر القطب الشمالي والجنوبي الى داخل الأرض ينتج عنها حرارة عالية وحركة ناشطة , مما يؤدي الى ذوبان نصفي لبعض العناصر الأرضية الداخلية . إن هذه القوة تشحن باطن الأرض بالطاقة التي تتجه بدورها الى قمم الجبال , حيث في وقت من الأوقات تثور وتخرج هذه الطاقة وتنفجر بالشكل البركاني الذي نعرفه .
ومع دوران الأرض على محورها يحدث شيء مستغرب كل بضعة آلاف من السنين , إذ يبدل محورها موقعه, مسبباً تغييراً في الدوران الأرضي . هذا التبديل في المحور يحصل في خلال أيام معدودة , وهو شبيه بالتعثر والهبوط اللولبي , حيث ينقلب الرأس الى الجنب ويبدأ الدوران باتجاه مختلف . فقد بدلت الأرض محورها هذا عدة مرات في الماضي , مما نتج عنه تحرك لبعض الجبال من الشرق الى الغرب , وآخرى من الشمال الى الجنوب , وبعضها تحرك بالاتجاهين معاً  .
الجضارات القديمة تعرف جيداً أن للأرض نظام خفي للطاقة . فالجبال مشحونة ومفعمة بهذه الطاقة القوية , لهذا يذهبون الى الهملايا والأنديز وجبال الصين واليابان لممارسة التأمل والنشاطات الروحية الآخرى . ففي اليابان , يذهب هؤلاء الى الجبال لكسب المقدرات الروحية , وهم يعرفوا "بسين-نين." وهم أناسٌ نادراً ما يختلطون مع الأناس العاديين , ولديهم قدرات وطاقات تفوق البشر العاديين , كالقدرة على الطيران , وتحويل المعادن الى ذهب, والقدرة على العيش لبضعة مئات من السنين . هذه القدرات شبيهة لتلك التي تنسب لبعض "اليوغيين" الذين عاشوا في جبال الهملايا .
الجسم أيضاً له نظام مؤلف من مسارات عالية الشحن للطاقة. فالطاقة تدخل الى الجسم عبر القطبين الشمالي والجنوبي , شاحنةً الشاكرات السبع الأساسية , والأعضاء وكل أنشطة الجسم . فهي تشع من المسار الأساسي في الجسم الى باقي أنحائه كالطاقة التي تشع من قلب باطن الأرض الى الخارج . إن هذه المسارات التي تشع طاقة عالية الشحن أسمها "ميريديان." كما وأن هناك العديد من النقاط التي تحتوي على شحنات عالية من الطاقة موجودة أيضاً على هذه المسارات والتي تسمى " الميريديان," حيث هناك دفق من الطاقة الى داخل الجسم من خلال هذه النقاط نتيجة البيئة المحيطة بنا . كما أن هناك دفق خارجي للطاقة من الجسم يتم أيضاًً من خلال هذه النقاط . فهي تشبه  فوهات البراكين في طريقة عملها , وتسمى "نقاط الميريديان." فهي المراكز الحساسة التي يتم من خلالها العلاج بوخز الأبر والشيياتسوا , وعدد من الطرق التقليدية الآخرى التي تستعمل في العلاج وعودة التوازن الطبيعي للطاقة في الجسم .
ويمكننا أيضاً مقارنة طاقة الجسم مع تلك التي عند النباتات . فالنباتات لها جذور في الأرض , والطاقة المندفعة من الأرض تتسبب في نمو تصاعدي . ولكن جذورنا نحن البشر في السماء , مما يسمح لنا بالتغذية من هذه الطاقة الكونية من خلال الشاكرة الموجودة في أعلى الرأس . حتى أن كل شعرة من شعرات الرأس هي نقطة مساعدة لوصول هذه الطاقة السماوية إلينا . فعند النباتات , تتدفق الطاقة من الجذور صعوداً , بينما في جسم الإنسان , تتدفق الطاقة من الرأس نزولاً لتغذي المسار الأساسي للشاكرات الأساسية والمركزية والأعضاء والأطراف في جميع أنحاء الجسم .
طاقة النباتات هي "ين" وهي طاقة إنفلاشية , حيث تتدفق الطاقة اللولبية صعوداً عبر الساق لتكون الأغصان والأوراق . أما جسم الأنسان فهو متضام بشكل أكبر , حيث تدخل الطاقة اللولبية عبر المسارات الميريديانية لتشكل وتغذي الخلايا والأنسجة . فالطاقة تدخل عبر المسار الأساسي والمركزي للشاكرات السبع ليتوزيع على 14 مساراً رئيسياً أو "ميريديان," حيث تسير مباشرةً تحت سطح الجلد لتتوزع على ملايين المتفرعات الصغيرة والتي بدورها تصل وتغذي كل خلية من خلايا الجسم .
أوراق النباتات تفتح بطريقة إنفلاشية, بينما خلايا جسم الإنسان تتطور  بطريقة إنكماشية . فالطاقة السماوية الآتية من أقاصي الفضاء , والطاقة الأرضية المنبعثة من الأرض تقومان بشحن دائم لكل خلية من الجسم بقوة الحياة . كما أن هذه الخلايا تتغذى أيضاً عبر الطاقات المادية , كالأوكسجين والأغذية المتنوعة التي تتوافر لها عبر الدورة الدموية . فحياتنا وصحتنا تعتمد على هذا الإنسجام المتوازن بين هذين المصدرين من الطاقة : الأول هو التدفق المساري من البيئة الكونية المحيطة بنا , والثاني هو الذي ينتج عن التحولات الكيميائية لشتى الأطعمة المختلفة التي نتناولها .
كما أن الطاقة الأرضية تتوزع عبر قمم الجبال , أو الميريديان , فإن هذه المسارات الخفية تشكل شبكةً من الطاقة على سطح هذا الكوكب .
القدماء كانوا مدركين لهذه المسارات الخفية , وكثيراً ما أخلوا المساحات التي فوقها . كما أنهم قاموا بربط هذه المنشآت ببعضها البعض, والكلمة "كي" كانت تستعمل من قبل الأنديز أيضاً لوصف الطاقة أو الروح بنفس الطريقة التي إستعملها اليابانيون .
غالباً ما كان القدماء ينشأون الحجارة المستديرة والمعابد والمقابر على نقاطٍ يلتقي عندها مساران للطاقة أو أكثر . فكان للقدماء هذا الإحساس المرهف لطبيعة الطاقة في المناطق والجبال التي إعتبروها طاقة مساعدة للنمو الروحي.

أجسام الطاقة الخارجية والداخلية
* أجسامكَ هي توازن لستّة طبقاتِ سائلةِ مُتَدفِّقةِ وتراكيبِ شبكةِ قويةِ: الجسم الطبيعي ، النجمي (عاطفة)، السببي (الكارما )، العقلي (الفكر)، الأثيري (الحدس)، الروحي .
* لديك جسم طبيعي أخضر: هو طبقة المادة التي تَرى، وتسْمعُ، وتشم، وتلمس، ويُمْكِنُ أَنْ تتذُوقَها! ، فالشخص الذي عيونُه تَقْرأُ هذه الكلماتِ هو الجسمُ الوحيدُ المرئيُ للعين المجرّدةِ ( بدون أجهزةِ أو أدوات خاصّةِ) والجسمُ الخارجيُ يرتبطَ ويحاطَ بالأجسامِ الداخليةِ الأخرى.
* لديك الجسم النجمي الأحمر: وهو طبقة الطاقةِ التي تُظهرُ كعواطف (سفلى) وقلبية (عليا) من الطاقة ، فالشخص ترد عواطفُه من خلال مشاعرِه حولها.
* وهناك الجسمُ السببيُ البرتقاليُ: "جسم البذرةِ" أَو المجسم الكارمي حيث التجارب مَخْزُنة وهو الذي تصفي الذاكرةَ الخلويةَ من خلاله الفهمَ لهذه المعلوماتِ ويَختبرُ ما هو مضاد من التجارب المتراكمةِ مِنْ حياتِكِ الماضيةِ.
* وهناك الجسم العقلي الأزرق: وهو طبقة الطاقةِ التي تُظهرُ كمواقف، ومعتقدات، وأفكار، وفهم ، وهو الذي يقوم بتحليلُ الرْدُّ بإعْطاء الأفكارِ حوله.
* وهناك الجسم الأثيري الأرجواني: وهو طبقة الطاقةِ التي تُظهرُ كحدس، ومعرفة، وتوجيه ، وهو الذي يتصرف بالقدراتُ الحدسيةُ وفق هذه المعلوماتِ.وتَنسيق الردودَ المُخْتَلِفةَ للأجسامِ الأخرى ليُنتجُ القرارَ النهائيَ حول هذه المعلوماتِ.
*وهناك الجسم الروحِي الأبيضِ: وهو طبقة الطاقةِ التي تُظهرُ كحدس، ومعرفة، وتوجيه. 
مراكز الطاقة في الجسم ـ الشاكرات :
* وهي عبارة عن "دواليب غزل ضوئية "
* متجذّره كتيار طاقة عامودي أَو خرطوم من الطاقةِ الذي يَرْبط ويَخترق الهالةَ والأجسامَ.
* يَغذّي كُلّ أجسام الطاقة الداخلية مع الجسم الخارجي المادي بطاقة الحياة  
* تشْتملُ هذه المراكز على سبعة شاكرات رئيسية :
* شاكرة الجذر - (منطقة تناسلية) باللونَ الأحمرُ: ترتبط بالأرضِ، والغرض، والرغبة في العَيْش
* شاكرة العجز - (قاعدة العمود الفقري / منطقة حوضية) باللونَ البرتقاليُ: تمثّلُ من الأمام : المحبّة والقبول للنفس. وفي الخلف : استعمالك للقوَّةِ الشخصيةِ
         
* شاكرة الضفيرةِ الشمسية - (رأس المعدة / منطقة حجاب حاجزِ) باللونَ الأصفرُ: يُمثّلُ في الأمام : كيف تَرى نفسك في العالمِ (هويتكَ في هذه الحياةِ) ومن الخلفِ: كيف تَعتني بنفسك (جسم، عقل، عواطف)
          
* شاكرة القلبِ - ( منطقة القلبِ) باللونَ الأخضرُ ويَتوسّعُ للون الوردي: وتمثّلُ من الأمام : كيفية تُواصلُ العلاقةِ مع الآخرين مِنْ "القلبِ" ومن الخلفِ: كيف تَدْعمُ نفسك لإنْجاز المهامِ في المهنةِ / العمل
        
* شاكرة الحنجرةِ أو الحلق - (منطقة حنجرةِ) باللونَ أزرقُ: وتمثّلُ في الأمام : كيف تتُواصلُ في العيش بحقيقتك بإستعمال الكلماتَ في التحدث. وفي الخلفِ: كيف تُتواصلُ بما تَرى نفسك فيه بشكل محترف
           
* شاكرة العينِ الثالثةِ - (بين الحاجبِين)باللونَ الأرجواني: وتمثّلُ من الأمام : كيف تَأْخذُ من القوى المبدعةِ للكونِ ، ومن الخلف: كيف تُظهرُ الرغباتَ باستعمال طاقاتِ الخَلْقِ
*شاكرة التاج الغير محدودة - (قمة الرأسِ) باللونَ أبيضُ: وتوصلُك بالمصدرِ لكُلّ المعرفة الكونية .
 
مفاهيم يتوجب إدراكها
* النفس العليا : نفسكَ العليا هي الشكلُ الأكثر مثالية منك " التي وجدت في الكونِ. فهي توجّهُك دائماً بلطف في رحلتِكَ خلال الحياةِ. وهي توجهُك بالعديد مِنْ الطرقِ الغير ملحوظةِ: على شكل صوت ضعيف، أو صور وخيالات حية، أو كومضات بصيرةِ ومشاعرِ عاطفية أو كحدس ومعرفة.
* الكارما هي مفهومُ أن ما تراه في هذا الوقت من الحياة هو ما سَتَحْصدُه في هذا الوقت وغيره من أوقات الحياة لكي تَفْهمُ النتائجَ الكاملةَ لكُلّ أعمالكِ. والكارما هي مبدأُ السببِ والأثر ، الفعلِ وردِّة فعل، تمثل العدالةً الكونيةً والمسؤوليةَ الشخصيةَ.
* التناسخ هو الاعتقاد بأنك كروح، تُواجهُ وتختبر دورة ثابتة مِنْ الولاداتِ والوفيّاتِ في سلسلة من الأجسامِ الطبيعيةِ حتى تتَعلّم كُلّ الدروس التي بمجموعَها هي التجاربِ التي يُمْكِنُ أَنْ تعلّمَك.
* الرنين: رنين الحياةِ الماضيِة هو تأثيراتَ حياتَكِ الماضيةَ على حياتِكِ اليوم ( وهي كمثل كبسات البيانو التي تحس بتأثيرِها بعد فترة من الضغط على الكبسة ). وتَخْزنُ ذاكرتُكِ الخلويةُ هذا الرنينِ. والقصد منها المساعدة : لحفظك سليماً  وإخْراج مهاراتكَ عند الضرورة حتى يُمْكِنُك َتحمّلَ تحديات الحياةِ. وهي تصبح ضارّةَ عندما تتدخل الحياةِ الماضيةِ في حياتِكِ الحاليةِ بإفراط: جسدياً وعقلياً وعاطفياً أَو روحياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق