تصنيف الغذاء كعلاج وفق منظور الطب الشرقي التقليدي..
يبحث الأطباء الشرقيون، عند محاولتهم التعرف على الطاقة التي يمنحها لنا نوع محدد
من الطعام أو الأعشاب أو الأملاح المعدنية، عن الآثار الناتجة عن هذه الأنواع من
الطعام.
أولاً: تم تصنيف
أنواع الطعام كافة كعلاج وفق الأثر الذي تُحدثه على درجة حرارة الجسم، فإذا
شعرنا بالحر أو البرد فهذا يعني أن "الطاقة" الخاصة بأجسادنا قد أصبحت أقلّ أو أكثر
نشاطاً.
أ - الأغذية التي تزيد من درجة حرارة أجسامنا : الزنجبيل والكاري.
ب - الأغذية التي تُشعرنا بالدفء : الكمون وحساء الميزو.
ج - الأغذية التي لا تغير من درجة حرارة أجسامنا، أو التي تعيد درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها : مثل الكوزو والأرز.
د . الأغذية التي تشعرنا ببرد معتدل مثل النعناع والاستخدام المتوسط للملح.
هـ. الأغذية التي تشعرنا بالبرد: الإفراط في استخدام الملح والسكر (قد يشعرنا السكر بالدفء في البداية).
أ - الأغذية التي تزيد من درجة حرارة أجسامنا : الزنجبيل والكاري.
ب - الأغذية التي تُشعرنا بالدفء : الكمون وحساء الميزو.
ج - الأغذية التي لا تغير من درجة حرارة أجسامنا، أو التي تعيد درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها : مثل الكوزو والأرز.
د . الأغذية التي تشعرنا ببرد معتدل مثل النعناع والاستخدام المتوسط للملح.
هـ. الأغذية التي تشعرنا بالبرد: الإفراط في استخدام الملح والسكر (قد يشعرنا السكر بالدفء في البداية).
ويسهل علينا بهذه الطريقة أن نصنف أنواع الغذاء كافة إلى خمس فئات.
ثانياً: الطريقة
التي اتبعها أيضاً الأطباء الشرقيون التقليديون في تصنيف أنواع الغذاء، هي حسب
المذاق الذي هو انعكاس للأنواع المختلفة من الطاقة. وتصنف الأنواع المختلفة من
المذاق حسب الموسم الذي تحصد فيه:
أ. المذاق الحامض (الشجرة): مثل الخل والشوكروت.
ب. المذاق المر (النار): مثل جذور الأرقطيون وجذور الهندباء البرية والبذور المحمصة ومسحوق أعشاب البحر المحمصة والزيتون.
ج. المذاق الحلو (التربة): ونعني هنا بالمذاق الحلو المذاق الحلو الطبيعي (وليس التحلية بالسكر) مثل اليقطين والأرز والذرة والبندق والأرز الحلو والفواكه المجففة وشراب الأرز والشعير.
د. المذاق الحار _ التوابل (المعدن): مثل الفجل الأبيض "الدايكون" وأوراق الكراث أو الزنجبيل أو الخردل.
هـ. المذاق المملح (الماء): مثل الميزو وصلصة صويا التماري.
بعض أنواع الطعام لها
مذاق مختلط : مثل الأومبوشي (مخلل المشمش الياباني) ذو المذاق الحامض المملح،
والغوماشيو (ملح السمسم) ذو المذاق المر المملح.
ثالثاً: تم
تصنيف أنواع الطعام وفقاً للاتجاه الذي تشحن به الجسم... فطبقاً ل (الين) و(اليانغ)
توجد أربع سمات لطاقة الطعام:
* صاعد إلى أعلى: مثل
السكر.
* نازل إلى أسفل: مثل
الملح.
* طافي: أي متجه إلى
الخارج.
* داخل: أي متجه من
الخارج إلى الداخل.
وفي الواقع، يحتوي الغذاء أو أجزاؤه على أثر مركب: فالأوراق والأزهار تحدث أثراً طافياً متجهاً إلى أعلى بينما تُحدث الجذور أثراً داخلاً متجهاً إلى أسفل.
إذا قمنا بدمج هذه التصنيفات الثلاث، فسوف نميز بين 5×5×4 أو 001 تصنيف ضخم لأنواع الغذاء أو الدواء. وعلى سبيل المثال:
- تصنف القرفة على أنها دافئة وحارة وطافية لأنها تدفئ الجسم وطعمها حار.
- بذور المشمش عادية ومُرة وداخلة وليس لها أي تأثير على درجة حرارة الجسم وذات مذاق مُر.
- جذور الكوزو عادية وحلوة وداخلة، وكذلك البلوط المهروس والجوز.
- أوراق الفجل الأبيض، والخردل: حارّة ومتجهة إلى أعلى.
- الزنجبيل: حار ولاذع ومتجه إلى أسفل.
وعلى الرغم من ذلك، فليس الأمر في واقعه سهلاً ويرجع ذلك إلى عدة عوامل:
1 . وجود العديد من
الدرجات المختلفة للحرارة التي تنتج عن أنواع الطعام المختلفة وكذلك الدرجات
المختلفة من الحلاوة أو المرارة. مثال:
- الحامض: خل التفاح وخل الأرز وخل الأومبوشي والكراث، حيث يتشابه المذاق ولكن يتباين الأثر تبايناً كبيراً.
- الحلو: الشعير وعسل الأرز وشراب القيقب والعسل وسكر قصب السكر كلها ذات مذاق حلو ولكنها متباينة الأثر.
- العسل: طاف ويتجه قليلاً إلى الأعلى.
- الشعير: داخل ومتجه قليلاً إلى الأعلى.
- الأرز: أكثر دخولاً.
- شراب القيقب: متجه إلى أعلى أكثر.
-شراب الذرة: متجه ببطء إلى أعلى.
إذا أردنا أن نعالج طفلاً مصاباً بالحرارة، وأن نعطيه كوزو محلّى فسوف تسوء حالته إذا أضفنا شراب القيقب لأن الحرارة هي "طاقة" متجهة بنشاط إلى أعلى والى الخارج، و إذا أضفنا شراب الشعير فلن يجدي نفعاً، وفي هذه الحالة يصبح شراب الأرز هو أفضل طريقة للتحلية وخفض الحرارة.
- الحامض: خل التفاح وخل الأرز وخل الأومبوشي والكراث، حيث يتشابه المذاق ولكن يتباين الأثر تبايناً كبيراً.
- الحلو: الشعير وعسل الأرز وشراب القيقب والعسل وسكر قصب السكر كلها ذات مذاق حلو ولكنها متباينة الأثر.
- العسل: طاف ويتجه قليلاً إلى الأعلى.
- الشعير: داخل ومتجه قليلاً إلى الأعلى.
- الأرز: أكثر دخولاً.
- شراب القيقب: متجه إلى أعلى أكثر.
-شراب الذرة: متجه ببطء إلى أعلى.
إذا أردنا أن نعالج طفلاً مصاباً بالحرارة، وأن نعطيه كوزو محلّى فسوف تسوء حالته إذا أضفنا شراب القيقب لأن الحرارة هي "طاقة" متجهة بنشاط إلى أعلى والى الخارج، و إذا أضفنا شراب الشعير فلن يجدي نفعاً، وفي هذه الحالة يصبح شراب الأرز هو أفضل طريقة للتحلية وخفض الحرارة.
2 . إن الطاقة الخاصة
بكل جزء من أجزاء النبات مختلفة، فمثلاً الجزء الأخضر والجزء الأبيض من نبات الكراث
لها آثار مختلفة.
3 . إذا استخدمنا جذور
نبات الزنجبيل (طافية تتجه إلى أسفل)، فسوف يختلف تأثيرها وإذا استخدمنا الجذور
النيئة أو المجففة (أكثر دخولاً)، وإذا استخدمنا الجذور المجففة فسوف يختلف أثرها
إذا قمنا بسلقها أو بتحميصها، وإذا قمنا بسلقها فسوف يختلف أثرها وفق مدة السلق.
4 . يمكن الدّمج بين أنواع مختلفة من الطعام لتحقيق أثر محدد مثل خلط الكوزو مع الأومبوشي وصلصة صويا التماري مع الزنجبيل أو خلط الكوزو مع شراب الشعير وغيرها.
4 . يمكن الدّمج بين أنواع مختلفة من الطعام لتحقيق أثر محدد مثل خلط الكوزو مع الأومبوشي وصلصة صويا التماري مع الزنجبيل أو خلط الكوزو مع شراب الشعير وغيرها.
ونتيجة لذلك: يمكن أن
نحصل على الآلاف من الأنواع المختلفة من العلاجات، وهذه هي الميزة والعيب اللذان
يميّزان طب الأعشاب الشرقي في آن واحد. فإذا فهم الطبيب المداوي بالأعشاب القواعد
الرئيسة فهماً صحيحاً، فسوف ينجح في الوصول إلى علاج شافٍ ليس له آثاراً جانبية،
ولكن يبدو للأسف أن القليل من الأطباء يتمتعون بفهم ٍحقيقي لهذه القواعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق