الأحد، 18 نوفمبر 2012

الأرقام والأعداد

علم الأرقام والأعداد .... تاريخ وماهية علم الأرقام ..

مغازي الأرقام ومعانيها :
مثلما للذبذبات درجات وعي تجسدها ، كذلك للأرقام التي تجسد هذه الذبذبات مغاز ومعاني تفسرها ، وفيما يلي معاني هذه الأرقام :
معنى الرقم 1 : 
هو الوحدة الأولية لنظامنا الشمسي التي انطلقت من صميم المطلق أو جاءت من نظام كوني آخر الى مكان ما في هذا الفضاء فأوجدت في قرارة نفسها الواعية فكرة ما ، انبثقت تلك الفكرة لتساعد الوحدة نفسها على الوصول للهدف المقرر ، ومع بزوغ تلك الفكرة ، تواجد في هذا الفراغ نظام شمسي هائل لتحقيق الفكرة 
لم يكن من زمن بين ولادة الفكرة وولادة فضاء الفكرة لتنفيذها ، ومع تواجد الفكرة والفضاء معاً ، أوجدت الحياة 
الرقم 1 ينطوي على معنى مزدوج ، الأول هو الواحد المطلق اللاواعي الذي كان قبل ان يوجد الصفر ، والثاني هو المعنى المحدد له ، أي الانطلاقة الأولى بعد أن أوجد الصفر وما بعد عملية الخلق 
والرقم 1 يرمز إلى الروح وهي تجسيد الاله في الطبيعة وفي الانسان بوجه خاص ، فالروح هي الواحد التي تمثل الاله في الانسان بينما الجسد هو الفضاء والفراغ الذي غرست فيه ذبذبات وعيها وكمالها لينبثق الكيان المكتمل الواعي الذي يحوي الروح والجسد ، أي الواحد والصفر معاً ، هذا الكيان الذي مع التطور والتقدم سيصبح روحاً دون جسد ، أو يعود الى الوحدة .. الى الرقم واحد 
أما الجسد أي الصفر فإن خلاصة وعيه ستعود إلى الروح لتندمج فيها فتصبح الروح كاملة مكتملة مستعدة للعودة النهائية ، فالواحد سيستعيد الصفر الذي أوجده من نفسه حتى لا يبقى الصفر مقراً لبداية أخرى غير بداية الروح نفسها ، وبعد ذلك سيدخل الواحد مرحلة جديدة 
معنى الرقم 2 :
يمثل الرقم 2 الازدواجية ، أي هو نتيجة أولية لعمليات الخلق بالرغم أنه ليس رقماً كاملاً ، لأن الرقم الكامل يبتديء من 3 
ظهر الرقم 2 بعد أن فاضت الروح الكلية وقبل أن تصبح وجوداً ، فهي لم تكن وجوداً واعياً آن ذاك كونها لم تنطلق من طبقة الوعي المادي ، فالوعي لا يصبح وعياً بالفعل إلا بعد أن تفيض الروح الكلية وتتجسد في أرواح إنسانية ، أي مع ظهور الرقم 3 
الرقم 2 هو رمز الخلق ، لأن الواحد هو الوحدة ، لا ثان له ، أما متى صار الواحد إثنان فإن ذلك يعني أن ثمة خليقة بدأت تتأهب للتجسد والظهور ، وهو رقم الاستعداد والتمهيد للخلق ، فالرقم 2 يرمز إلى الانسان المتواجد في مخيلة الخالق بالقوة ، فهو وجود لكنه لم يتلق عنصر الحياة بعد ، هو وجود في بعدين ، بعد الفكرة وبعد الصورة ، لم يتلق العنصر الثالث ليصبح وجوداً فعلياً ، من هنا جاء الرقم 2 كرمز للنقصان ، إذ قلما تجد جسماً يرتكز على قائمين فيما عدى الانسان والطير ، وسبب ذلك أن قوة الانسان الباطنية هي التي تمكنه من الارتكاز على رجلين ، لكن متى ضعفت هذه القوة فإنه يهوي ، وهذا ما يحدث عند النوم او المرض الشديد او الدوار ، فتلك الطاقة الباطنية تضعف فيهوي الجسم 
كل جسم على الأرض يجب أن يرتكز على أكثر من ركيزتين ـ تواجد الرقم 3 ـ لأن الرقم 2 يعتبر رقماً ناقصاً ، وهذا الأمر ينطبق على كل كيان ، وحتى على القوى المغناطيسية والكهربية ، فالطاقة تنقسم لقسمين ، سالب وموجب ، وإذا ما اجتمع العنصران تحولت الطاقة الى قوة هائلة تنفجر حيثما توجه ، فيما إذا بقي السالب بعيداً عن الموجب لا يحصل شيء ، إذن يجب أن يجمع بينهما عنصر ثالث ليتوازن البنيان ، وإلا فسيبقيان مجرد وجودين لا معنى لهما ، وهذا الوجود الثالث هو صلة الوصل او الرابط الذي يجمعهما ، هذا الرابط هو الوعي في الكيان الانساني ، هو الروح القدس في الكيان الالهي وهو النيوترون في الذرة ...الخ 
الجسد لا يمكن أن يلتقي بالروح ما لم يجمعهما الوعي أو طاقة الحياة ، كذلك الالكترون لا يتحد مع البروتون  ما لم يجمعهما النيوترون ... وهكذا 
الرقم 2 هو رقم النقصان لأنه الإنفصال عن الأصل أو الفيض عن المصدر والانشطار عن الأساس ، أو هو المرأة والرجل ، وبين المرأة والرجل يجب أن ينشاً الوعي الذي سيجمع بينهما ويقودهما للاتحاد ثانية ليعودا كياناً واحداً موحداً وكاملاً 
لكن الرقم 2 يحمل الرقم 3 في أعماقه كامناً بالقوة ، وإلا لاستمر الرقم 2 مدى العمر ، وبقي الكون ناقصاً والكيان غير متزن ، فالرقم 2 سرعان ما يتحول إلى 3 وهذا ما يتوق له ، فما أن يلتقي عنصران مختلفان حتى يتحابا ومن ثم يسعيا للاتحاد سواء كان ذلك على صعيد الذبذبات أو الذرات أو الطاقة الكهربية ... وحتى على صعيد الخلائق ، وغالباً ما يتزامن تواجد الرقمين معاً ، فما أن تتواجد الشرارة مع الوقود حتى تضرم النار ، وما أن يجتمع السالب والموجب حتى تتولد طاقة جبارة ، أو رجل وامرأة حتى يولد كيان جديد ، وهذا ما يفسر تزامن وجود الثنائية والثلاثية معاً ، ومن هنا يمكن الاستنتاج أن الرقم 2 برغم أنه يرمز للنقصان أو عدم الثبات ، إلا أن الكمال أو اتزان الرقم 3 موجود فيه بالقوة ... يترقب لحظة اتحاد هذين العنصرين حتى يتحول وجوداً بالفعل .
أما لماذا يحوي الرقم 2 الرقم 3 بالقوة ، فلأن الرقم 2 يعتبر ثالث الأرقام بعد الصفر ، وبما أن الصفر ليس رقماً بمعنى أنه ليس وجوداً حقيقياً واعياً ، فإن الرقم 2 يبقى ناقصاً بحد ذاته ، لكنه يحوي الرقم 3 بالقوة ويحويه غافلاً في أعماقه يتوثب للحظة المناسبة للانطلاق ، وبين الواحد والاثنين لمحة بصر أو برهة قصيرة هي لحظة تحقيق الارادة بنقلها من فكرة في الوعي الى صورة في المخيلة ، وبين 2 و 3 لمحة أخرى تساوي اللمحة الأولى وهي لحظة نقل الصورة الى الواقع ، وبتعادل هاتين اللمحتين يصبح الثالوث متساوي الأضلع والزوايا ... رمز البنيان الكامل 
والخلاصة أن الرقم 2 هو مرحلة انتقال من الواحد للثلاثة ، من الوحدة للثالوث ، من الانسان في الاله إلى الاله في الإنسان ، من الوجود المطلق الى الوجود الواعي ، وهذا الانتقال السريع ليس إلا مرحلة تلقي الوعي أو استقبال عنصر العقل ، ذلك العنصر الذي جمع بين الجسد والروح في جسم واحد ، وبين الاله والانسان في كيان واحد ، فحين يصل الانسان إلى الثالوث أثناء ارتقاءه على هرم الوعي ، فإنه ينتقل مباشرة الى الوحدة ، أي دون العبور بالرقم 2 ، لأن وعي وخبرة هذا الرقم سيكونان قد تشبعا في كيانه وتطور بهما ، هذا الانتقال المباشر من الثالوث الى الوحدة هو المعنى الحقيقي للواقع الالهي الذي يقول أن الانسان انطلق من الشمس ، لكنه سيعود إلى قلب الشمس مباشرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق