الاثنين، 22 أكتوبر 2012

مقاربة ...... في هذا العصر




إن (الكوانتيوم ( ميكانيكا الكم (quantum physic) تقرب إلينا فكرة الدمج بين الحرية والضرورة، وتعانق القانون والإرادة، وفكرة النسبية (relativity theory) قربت إلينا فكرة الخلود من خلال توقف الزمن، وتطور السلاح النووي ( nuclear weapon ) أدخلنا عصر السلام من حيث لا نشعر، في تناقض محير ومخرج غير متوقع عكس ما أريد له منه، تحقيقاً لدعوة إبراهيم عليه السلام، لقلب السنة كلها أشهراً حراماً لا يسفك فيها دم الإنسان، وتحويل الكرة الأرضية إلى كعبة كبيرة حرما آمنا..

وتطور أجيال الكمبيوترات الفظيع (computer generation) قرب إلينا معنى كتابة الأعمال وإحصاءها (مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها)…

وفكرة الانفجار العظيم (big bang theory) وانطلاقها من نقطة رياضية متفردة، حيث تنهار كل قوانين الكون الفيزيائي البيولوجي الذي نعرفه فلا مادة ولا طاقة، لا زمان ولا مكان ولا قوانين، ثم ينفجر الكون في كرة نارية هائلة، في أقل من سكستيليون من الثانية (واحد على عشرة قوة 36 واحد من مليار مليار مليار مليار (مليار أربعة مرات) من الثانية) في حيز أقل من بروتون واحد، في انفجار يفوق ويعطل كل تصور، تقرِّب فكرة الخلق الإلهي ولا تعنيها على وجه الدقة والتحديد.

ومن علم الأرض (الاركيولوجيا والباليونتولوجيا وحفريات الجينات علم الباليوجينيتيك pale genetic) أمكن استنطاق الأرض والمستحاثات والعظام والجماجم فحدثت أخبارها، وتكلمت بلغة بينة بدون شفة ولسان، وأمكن استنطاق الشجر فباحت بأسرارها فعرفنا عمرها وسنوات العجاف والجفاف التي مرت بها ومحن الطبيعة التي عاصرتها. ومن أبحاث علم الانثروبولوجيا علم الإنسان (anthropology) وتقدم علم الالسنيات (linguistics) وتدشين علم جديد في دراسة (الميتوكوندريا mitochondria) في الخلية أمكن معرفة وحدة الجنس البشري، وأن أمنا حواء جاءت من شرق أفريقيا، قبل أن تنتشر قبل 65000 خمس وستين ألف سنة إلى الشرق الأوسط، وقبل 35000 سنة في أوربا، قبل أن يصل انتشار وزحف الجنس البشري إلى أمريكا عبر مضيق بهرنج، قادماً من آسيا مخترقاً ألاسكا، ثم كلا الأمريكيتين قبل 12000 سنة..

ومن تقدم علم التشريح والنسيج ومعرفة كم الترابط الفلكي المرعب بين خلايا الدماغ العصبية (النورونات neurons) الى ما فوق الجو جول (عشرة قوة فوق مائة 100) الذي يفوق عدد جزيئات كل الكون (عددها عشرة قوة 88) يقرب من فهمنا معنى الكمالات ( كمونياً potential) المرشح لها التقدم الإنساني وزيادة الكم المعرفي بأفضل من صراع التماسيح وعراك الديكة، التي نراها في الصراعات .. ومايحصل في اي مكان الان حول مايسمونه
الإنسانية و مطالب الحرية...........
ذلك التسونا مي المخيف من التدمير والخراب .......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق